بديعُ الأحرف وسيّدها ؛ هنا .. يتربعُ على عرش الزعيماتِ كـ شهريارٍ ؛ لكنّه يروي الحكاية ! لا يستمع إليها .
كلماتٌ عذبة ، جذبتْ القارئ والأمّي .. والمشاهِد والضرير .
المبدعُ ؛ سامي الباتلي | بضيافتنا ؛ معنا هنا في صحيفـة زعيماتي .
باح بما يُحب بين قوافـي الكاتبين ؛ فـ سألناه عن داعِمه الأول في الكتابة ، فأجابَ : خير داعم من كنت أقرأ له ، ويبقى يمنايَ في الحياة أخي خالد له الفضل بعد الله .
تمكّن حُب الهلال من قلب أب لطفّل وحيد ! عن مصدر تشرُبه حب الهلال سألنا ، أجابَ : حُب الهلال وقر في القلب لبيئة أحاطتها السعادة منه فرحًا ، والشموخ إذا تعثر .
طالَ غيابُ هلال العزّ ، شوقًا لهُ قال الأستاذ الباتلي : بإذن الله سيعود الهلال ما دامت النوايا الحسنة تُسيره .. منهج وضعه المؤسس – قدس ربي روحه – لن يفلح الأزرق دونه !
وتشكيلةُ الأحلامِ بالنسبة للهلال هيَ أي تشكيلة يتواجد فيها “الدعيع والنعيمة وخميس والثنيان وسامي” .
إذًا ؛ هل يحتاجُ الهلال لمحور أجنبيّ في الموسم التالي ؟
قال : الهلال بحاجة لعمود فقري متكامل (مدافع محور صانع مهاجم) ليكمل ويرجع كما عهدناه !
عنّ رأيهُ ياسر القحطاني وجهنا لهُ سهمًا ، تلقّاه بمهارةٍ حرفية قائلًا : ياسر خدم الهلال وما يملك أكبر مما أعطى ، وانشغل بأمور حجمته .. وراحته وجبت !
كلّ هلاليّ يملكُ في ذاكرته هدفًا لا يُنسى مهما دار عليهِ الرحى ، ماذا عن سامي ! ما هو الهدف الذي لن تنساه ؟
أجابَ بحرفيّة كاتب : الذاكرة كلها هلال ..
ويبقى نهائي كأس الملك ١٤٠٩ لأحداث ما قبل النهائي ومع الإستقلال الإيراني لسطوة الهلال آسيوياً !
هدفٌ لا تنساه ذاكرةُ الباتلي ! أهداف الهلال لا تنسى .. ويبقى :
هدف الثنيان في الترجي .. وسامي في الشباب ١٤١٨ في الذاكرة لقيمتها وأثرها !
كتاباتُ الباتلي تلقى صدى واسعًا ووقعٌ لطيف في القلب ، فـ لماذا ترفض خوض تجربة الكتابة رغم سحر بيانك وقوة بيّنتك ؟
قال : عدم كتابتي للمقالات احتراماً لقيمتها ومكانتها ؛ فزادي اللغوي لا يقوى عليها ولن أكون إلا تكرار ممل .. ورحم الله من عرف حاله !
وأتجنب الحديث عن الهلال إذا كان الطرح مكررًا وليس لديّ إضافة لغيري فأتوارى ليس زهداً به ولكن حتى لا نُكثر فـ يملّ المتابع .
لكلّ ملكيّ فردٌ يجسّد لهُ الروح الزرقاء ! فـ من هوَ فردُ سامي ؟
أجابَ : روح الهلال حالياً تتمثل في : فهد المفرج ولو كان يبتغي (الشو) لكانت صوره تتصدر المشهد الهلالي .. مثله لا يُزهد به !
باغتناهُ بسؤال لطيفّ ، عن الحبّ الطاهر ، عن هلال النقاء ، ماذا يعني لهُ الهلال ؟
قالَ : الهلال يعني لي وقناعتي به تتخلص في :
من لم يستظل به سيحترق من رمضاء الحياة !
الهلال محبته في القلب عُقدة لا تُفك !
سُئل الأستاذ : هل التقصير في المنجز الهلالي قلل قيمته ؟ كؤوس ولي العهد كمثال !
أجاب : مشكلة الهلاليين زهدوا بالموجود رغبة بالمفقود ، ففقدوا الموجود ولم يظفروا بالمفقود .. والنعمة إذا لم تُشكر تُعدم !
نصيحتي : كل فرح يُهنأ به .. مع طموح يُسعى له !
الجميعُ يعرف بعلاقة العشق بين سامي والأرجنتين ! ما السرّ ؟
قال : ارتباطي بالتانغو لـ كون طقمهم الثاني يُذكر بالهلال .. ولمتعة جيل بدأت معه وجنون جمهورهم بالمدرج وأجواء تفردوا بها !
عنّ هلالنا الحاليّ سألناه : أنت شخص مخضرم واكب الهلال بالعقود السابقة، ما هو تقييمك لسنوات الهلال الـ5 السابقة ؟
أجابَ بواقعية : الهلال من بعد كالديرون وهو يعيش بمسكنات أضعفت حاله وفرط بأسهل مواسم مرت عليه .. لم يعرفوا قدره فأضعفوه وأهملوه !
الهلال خصوصًا في الفترة الأخيرة ، أصبح يُعاني من وسائل الإعلام التي تتعمدُ مهاجمته ! فـ ما رأيك في الإعلام الرياضي ، سواءً المرئي أو المقروء ؟ وكيف تنصح الجماهير الهلالية بالتعامل معها ؟
قال بصدقٍ : الإعلام كان للرأي والإثارة المقبولة وأصبح الآن يبحث عن الجدل والتافه من القول .. لذا دخله من ليس أهلاً له !
ونصيحتي للجمهور الهلالي : أن يتعامل مع الإعلام كلحم الميتة عند الإضطرار فقط .. ولا يرفع من شأن هابط تافه أساء لنا وللهلال !
ما هيَ رؤيتك للطرح الإعلامي الحالي؟
أجابَ : الخطاب الإعلامي الهلالي متواضع لا يعرف قيمته وقدره ولا المحافظة عليه .. وللأسف أنه يُسير من قبل من لا يبتغي الخير له ووجد في الهلال مصلحته !
كثُرت في الآونة الأخيرة القضايا المفتعلة على الهلال ولاعبيه ، كيف تنصح بالتعامل معها ؟
قالَ : أن يُدرك الجمهور أن الغير لا يريد بنا الخير .. ولا نشغل بما لا قيمة له بالملعب ولا أثر له على الهلال !
تساءلنا ! لماذا لا يوجد اهتمام وتأسيس متطور للفئات السنية من قبل إدارة النادي ؟
أجاب بشفافيةٍ مشوّبة بمرارة : للأسف أمر اقتسموه .. والهلال تضرر ! ولعل القادم لأمانة الهلال .. يجمع ما افترق ويصلح ما فسُد !
لا شكّ في أن الهلال قد يكون من أوسع الأندية جماهيريةً في تويتر ، ما رأيك في المغرد المسيء للفريق وتاريخه ، وكيف تنصح في التعامل معه ؟
قال : يُترك .. ولا يُعرف ! ولا يضير البحر أمسى زاخراً .. أن رمى فيه غلام بحجر ..
في تويتر تتصدر أسماء يتبعها الكثير من الجماهير ، نصيحتك لهم ؟
ردّ : لا يغتر المغرد بمتابعيه فكل حرف سيحاسب عنه ويتجمل بخُلق من رباه .. ويترك أثراً حسناً !
سألنا : حرف هلالي يستوقفك جمالهُ ؟
فأجاب : الحروف كثيرة ويبقى @abunasser1144 @naljedai هما جناحيّ في الهلال وأتعلم منهم وأنهل من مَعينهم !
وأطرب وأدهش من جمال هؤلاء @5aldano @Yazedalmulhem @fa9_hd وللأسف لم يُعرف قدرهم وقيمتهم !
أحرص عليهم وأنصح بهم .. وأفخر بهم وهلاليتهم !
بما أنك من عشاق الحرف الأزرق صِف لنا :
محمد الكثيري ، فارس الروضان ، حمد الدوسري، بكلمة !
الكثيري رحمه الله : الجمال عشقه والهلال أحبه !
الروضان : فردوس الحرف وروضة الناظر!
الدوسري : خُلق حرف الهلال وسحره !
مع تويتر الخاصّ بهِ كانت خاتمتُنا ؛ حيثُ سألنا : “ريتويتك” لمن يكون ؟
فأجاب : الرتويت يكون لمن يبتغي الغير للغير ، ومن ارتقى لفظه وفكره ، ومن يكتب للهلال بحكمة المحب !
وإلـى هُنا ينتهي بنا مطاف إستضافتنا إستمتعنا بلقاءً رائع ومرّن مع الإستاذ : سامي الباتلي.
نتمنى لهُ دوام القلم الأزرق مُكللًا بالتوفيق الدائم.
التعليقات مغلقة .